إن الحياة الاقتصادية التي يعيشها الإنسان في المجتمع تتطلب قدراً كبيراً من عمليات المداينة بين الأفراد والوحدات الاقتصادية.
وتعد المماطلة في سداد الديون مشكلة خطيرة تهدد نظام المداينات؛ لأن الثقة بوفاء الحق في أوانه أساس الائتمان وقوام المداينات وعماد الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية على اختلاف صورها وأنواعها.
وإنك لا تجلس مجلساً إلا وتعرض فيه مشكلة المماطلة.
وفي هذا الكتاب عالج المؤلِّف مشكلة المماطلة من بدايتها إلى نهايتها بالطرق الوقائية والعلاجية....
ثم بيّن المؤلِّف العقوبات الجسدية والنفسية والمالية التي رتبها الشارع الحكيم على المدين المماطل ثم ناقش مسألة خطيرة جداً فيما يتعلق بتغير قيمة العملة وأثر ذلك على الديون المرتبة بالذمة.
وأخيراً عرض الحلول لمعالجة مشكلة المماطلة بحيث يتحقق العدل والإنصاف برفع الظلم عن الدائن من غير مضارة بالمدين أو مقابلة ظلمه بلون آخر من ألوان الظلم.