لقد عرف الإنسان طبيعة جسده عبر الكيمياء والفيزياء والبيولوجيا مما أعطاه قدرة على التحكم والسيطرة وتوجيه العقول وقد جعله ذلك يوظف هذه المعرفة لإعادة برمجة وعيه ووعي الآخرين لخدمة أغراض مختلفة وهكذا وجدناه يستخدم الإعلام وعلم النفس والفسلجة الكهربائية للدماغ والبرمجة العصبية اللغوية وغيرها لتحقيق هذه البرمجة ولاشك أن الإعلام اليوم وقدرات الانترنت والعولمة الإعلامية أدوات متاحة لإعادة برمجة الوعي حسب أهداف محددة مزيفة كما أن الجراحة العصبية والتحكم بالانفعالات عبر الالكترونيات ساعدت الانسان على ذلك.
إضافة إلى ما قدمه ويقدمه علم النفس والباراسيكولوجي ومعطياتهما قد هيأت الأرضية الخصبة لهذا العمل. هذا الكتاب يتحدث عن كل هذا فهو كتاب يستحق القراءة لأنه يكشف ويفضح حيلة تزييف الوعي الإنساني وبرمجته إعلاميا وسيكولوجيا والكترونيا وهو لكل قارئ يريد أن يعي تأثير الإعلام العولمي عبر الانترنت خاصة والإعلام عامة وما تفعله السيكولوجيا عبر الوعي واللاوعي والالكترونيات عبر زراعة الالكترودات في الدماغ للقضاء على فرادة الإنسان وطبيعة الإنسان الحقة؟.