لم يتمايز الانحراف النسائي ويتخذ وضعاً مستقلاً خاصاً به إلا مؤخراً حيث كان موضوع انحراف المرأة لا يتخذ إلا شكلاً ثانوياً من أشكال الانحراف الذي تتم دراسته ضمن المجالات البشرية والعلمية والاجتماعية والانحرافية والإجرامية.
إن معاينة سريعة للدراسات العربية - وحتى الأجنبية - تظهر أن هذا المجال مازال قليل الاهتمام من طرف الباحثين والمختصين.
من هنا فإن تخصيص هذا العمل للتعرض لخصوصيات الانحراف النسائي سواء من حيث المقاربات النظرية أو الدراسات الميدانية التي أجراها الباحثون يعتبر ذا أهمية علمية واضحة.