ضمن هذه الصورة التاريخية للمجتمع في منطقة الشرق الأوسط عشية الحداثة يأخذ أبراهام ماركوس القارئ في رحلة إلى عالم الماضي ويلقي ضوءً جديداً على المدينة السورية العظيمة حلب خلال هذا القرن الحاسم قبل بدء عملية التحديث في المنطقة. عن طريق استكشاف مواضيع تمتد من العائلة وأوقات التسلية إلى الأعمال والطب يقوم هذا التاريخ الاجتماعي بلصق صور حيوية ببعضها البعض للحياة اليومية في القرن الثامن عشر ويبرهن في نفس الوقت على أن العديد من المفاهيم المسبقة التي نحملها حول هذا المجتمع الإسلامي والتقليدي وما قبل الحديث لا أساس لها من الصحة.
لا أستطيع أن أتخيل أي عمل آخر أفضل من هذا يمكن أن يشكل مقدمة للطلاب في مرحلة ما قبل التخرج أو لغير الاختصاصيين إلى النظرة العالمية للمسلمين المدنيين في العهد العثماني أو يشرح كيف كانت تعمل المدن المسلمة حول البحر المتوسط ... إن مقدرة ماركوس على جعل القارئ يمتلك شعوراً ملموساً بالماضي لا يوازيها أي عمل آخر. د. بروس ماسترز المجلة العالمية لدراسات الشرق الأوسط (International Journal of Middle East Studies) هذا الكتاب نادر في البحوث المتعلقة بالشرق الأوسط بسبب المعالجة الشاملة التي يحويها حول الحياة اليومية والمجتمع في القرن الثامن عشر.
إنه عمل هام حول التاريخ المحلي وأهميته تتجلى في نوع المواد التي تم استخدامها كمصادر له وفي الأعماق التي تم اختراقها وفي النتائج القوية والأصلية التي توصل إليها وحققها. د. أيرا لابيدوس مجلة التاريخ متعدد الاتجاهات (Journal of Interdisciplinary History) نتائج علمية من الطراز الأول ...
هذا الكتاب هو نموذج للبحث والعرض والتحليل ويمثل مساهمة بارزة في البحوث حول التاريخ الاجتماعي للبلاد العربية العثمانية. د. مايكل رايمر نشرة اتحاد الدراسات التركية (Turkish Studies Association Bulletin) حائز على جائزة ألبرت حوراني لأفضل كتاب حول دراسات الشرق الأوسط عام 1991 منحته الجمعية الأميركية لدراسات الشرق الأوسط. أبراهام ماركوس هو بروفيسور مساعد في التاريخ والمدير السابق لمركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة تكساس أوستن.