هناك كلمات تسمو بمن ينطقها كما تسمو بسامعيها فوق أنفسهم. هناك خطابات غيرت مجرى الأحداث ومصير بلد بأكمله وتاريخ العالم وغيرت حتى نفوساً بشرية... يموت الرجال وتمحي آثارهم ولكن كلماتهم تحيا وتضيء قبورهم كما تضيء شعلة خالدة. أولئك الذين تم إسكاتهم هم الذين يحدثوننا بصوت أعلى.
أسروا انتباه الجموع المحتشدة وغيروا مجرى التاريخ ربما: من جان جوريس انتهاءً بالدالاي لاما الرابع عشر لجأ العظماء إلى سحر البيان في سبيل توعية الضمائر وتحفيز الخيال والاستفادة من الالتزام.
بعد أربعين سنة من اغتيال مارتن لوثر كينغ يقوم دومينيك جاميه وهو كاتب وصحفي ومدير سابق لمكتبة فرنسا الوطنية يقوم بتقديم عشرين خطاباً أثرت في القرن العشرين ويعلق عليها. عشرون قطعة من الفصاحة تحمل تواقيع جوريس ويلسون غاندي روزفلت تشرشل ديغول كينيدي لوثر كينغ تشي غيفارا الليندي بادينتر ميتيران جان بول الثاني عرفات مانديلا شيراك أو أيضاً تنزان غياستو وهو الدالاي لاما الحالي.
