إن الدافع الأساسي للاهتمام بالموارد البشرية في الفكر التقليدي ناتج عن سعي المؤسسة إلى تحقيق أكبر ربح ممكن بينما الدافع الإسلامي للاهتمام بالموارد البشرية جاء أساساً من اهتمام الإسلام في الإنسان حيث اعتبر الإنسان خليفة الله في الأرض ورفع الإسلام قيمة العمل عالياً واعتبره قيمة دينية وحضارية دنيوية وأخروية تحتل أعلى المراتب في سلّم القيم وإن تجريد العمل من طابعه ودوره الإسلامي أفقده أن يكون أكبر وازع يصلح الخلل ويستدرك القصور في المؤسسات والشركات الخدمية والإنتاجية بينما اتحاد الجانب الروحي مع الجانب المادي لدى الأفراد يزيد من فعاليتهم لذلك على إدارة الموارد البشرية في منظمات الأعمال أن تولي الجانب الروحي والأخلاقي المزيد من الاهتمام فيها.
ويمكن للباحثين ورجال الإدارة الرجوع لهذا البحث لصياغة برنامج لإدارة الموارد البشرية وفق المرجعية الإسلامية في المؤسسات عموماً والمصارف الإسلامية خصوصاً كون هذه المصارف قائمة على مبادئ الشريعة الإسلامية بينما أسلوب إدارتها تقليدي مستند على المرجعية الغربية لذلك هي بحاجة أكثر من غيرها لبرنامج إداري يستند على المرجعية الإسلامية ليكون هناك توافق ما بين رسالتها وأسلوب عملها.