مكارمُ الأخلاق بنيانٌ شامخ بدأ تشييده الأنبياء عليهم السلام، ثمّ بُعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليُكمل هذا البناء، وبه اكتمل صرحُ المكارم:
فهي الغاية التي من أجلها بُعث: "إنما بُعثتُ لأتمّمَ مكارم الأخلاق".
وهي المؤشّر على استمرار أمةٍ ما أو انهيارها، فأمةٌ بلا أخلاقياتٍ أمةٌ منهارة الكيان والبنيان.
وهي معيار التقييم الأساسي للإنسان على وجه عام.. وللمسلم على وجهٍ خاص.
ولقد وفقني الله إلى اختيار أربعين مكرمةً من تلك المكارم آملةً أن ينتفع ويتجمّل بها قارئ الكتاب.
وخير ما أختم به حديثي: "واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلاَّ أنت، واصرِفْ عني سيِئَها، لا يصرف عني سيِئها إلاّ أنت". مسلم