للمنشآت الأثرية والتاريخية دور كبير في الحفاظ على التراث من الناحية التاريخية وتعتبر كنزاً لأي دولة تمتلكها لما لها من أهمية اجتماعية, سياحية, دينية واقتصادية.
تتعرض هذه المنشآت لتغيرات في الشكل واللون والمادة نتيجة للعوامل الجوية والكوارث الطبيعية وأعمال التخريب الناتجة عن النشاط البشري. وبالتالي فإن الحفاظ على الآثار أمر مهم ويجب البحث عن أفضل الطرق التي تستخدم في توثيق وتسجيل هذه الآثار.
من المرغوب به أن تكون طريقة التوثيق دقيقةً, قابلة للحمل, قليلة التكاليف مع سرعة في اقتطاع البيانات والحصول على النتائج. إن ميزات التقنيات الرقمية في المسح والنمذجة تساعد في تحقيق هذه الأهداف. ومن هنا جاء التفكير في ترجمة هذا الكتاب والذي يعرض أمثلةً عمليةً عن التوثيق والتسجيل ثلاثي الأبعاد للتراث الثقافي مقدماً توصيات وإرشادات مفيدة للعاملين في هذا المجال.
كما يعرض معظم التقنيات الرقمية الحديثة المستخدمة في التوثيق والتسجيل، شارحاً تقنيات عملية تمكّن المهتمين من الحصول على البيانات اللازمة لهذا النوع من الأعمال ومعالجتها بأفضل الطرق.